يعيدني الحزن إلى طرقاتك المظلمـة
وتقودني جماجم قتلاك المتناثرة
إلى مغارتك
جئتك حافي القدمين
حفيت ومشيت
حتى وصلتك دون عينين
لا أرى شيئاً سواك
ومع أول لقاء
حظيت بطعنة في القلب مسموة
لم أبالي . . وواصلت
طفقت أبحث بعدها
عن وعدك الواهي الدفين
عن حب بزعمك أنه ثمين
أحسب وأحسب
وأظن أن وصولي اليك
أبتداء الفرح ونهاية الأحزان
وبعد مرور زمن حين كنا نمشي
أتذكرين
كانت عن اليمين حفرة عميقة
وعن الشمال
حفر أخرى سحيقة
أخافتني ظلمة جوفها ووحشتها
وكنتِ تقولين
أنها التنقيب عن المومياء
أين هي مومياءك
وأين رحابة فضاءك
كل شئٍ ظهر
تنوين طعني بالظهر
كل حفرة بيديك حفرتيها
إنها حقيقتك الغائبة
ما هي إلا قبور
تريدين قتلي
وإلقاء جسدي وسطها
تريدين إجتثاث رأسي
ورمي جمجمتي
بين تلك الجماجم
وهذا محال محال
أتفهمين
لن أهرب سأرتقب
سقوطك فيما حفرتيه لي
لم يعد هناك شيئ يستحقني
فقبري تركته ينتظر حتفك
فإن امتدت المسافات بعيداً
فى عمق الحفرة
وليلي لفظ نجومه فتهاوت
ستقسط على رأسك وترميك
حيث أردت أن ترميني
لأن نواياي صادقة ووجهك مزيف
ولأن الأعمال بالنوايا
أيتها القابعة هناك ما عذرك في غدرك
أيتها القابعة فى غارك
أستغربتك في ماضيك
وكشف غموضك حاضرك
دموع بكاءك خدعة
ضحكاتك كذبة
أطلالك قبور تحيط بك
ضحاياها أفواج رحلت
لك الماضي لك ما تشاءين فيه
يا من قلبك أوهن الحب غدرا
ويديك تهوى القتل جهرا
سأتركك في شراك مؤامراتك
قبل الجريمة
سأتركك بين آهات الزمان
فليموت الزمان
ولتسقط الأعمدة و تباد الأفئدة
سأظل بعيداً
عن قبورك وجماجمها
أرفل بالهناء
وأزورها مرات ومرات
فحتماً سأجد لك ذات يوم
قبراً وجمجمة
إلى الموت
غير مأسوفٍ عليك
لن أبكي ولن أرثي
الى النهاية
فموتك طُهر سمائي وأرضي
...
أفلاطـــــــــــــوني
وتقبـلــــــــوا خالـــــ ودي ــــص